الآلاف من أهالي كوباني يتظاهرون ضد الاحتلال التركي
تظاهر الآلاف من أهالي كوباني ضد هجمات الاحتلال التركي وتهديداتها لمناطق شمال وشرق سوريا.
تظاهر الآلاف من أهالي كوباني ضد هجمات الاحتلال التركي وتهديداتها لمناطق شمال وشرق سوريا.
وانطلقت المظاهرة التي نظمتها شبيبة حزب سوريا المستقبل في إقليم الفرات بمشاركة حركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة والمئات من الأهالي من مدخل ناحية صرين جنوب مدينة كوباني صوب المدينة، تنديداً بممارسات الدولة الفاشية التركية ضد أبناء الشعب الكردي، والذي كان أخره تسليم رفات الشهيد هاكان أرسلان إلى والده علي رضا في كيس يحتوي بقايا عظام ولده الشهيد، بعد أن قتل على يد قوات الأمن الاحتلال التركي، في عام 2015، بحجة مخالفته لقرار حظر التجول في مدينة آمد.
ورفع المتظاهرون صورة والد الشهيد هاكان أرسلان وهو يحمل كيساً داخله عظام ابنه الشهيد، وسط ترديد شعارات "تسقط الفاشية"، "الحرية للمعتقلين".
وبعد وصول المتظاهرين إلى ساحة بلدية الشعب وسط مركز ناحية صرين وقفوا دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها بيان لشبيبة حزب سوريا المستقبل ألقته العضوة ناديا آغاسي.
وجاء في البيان: "بعد مضي عشر سنوات من عمر الأزمة السورية لا تزال الحلول بعيدة ونظام دمشق متمسكاً بالحلول الأمنية بعيداً عن مشروع وطني للحل، وكذلك ارتهان المعارضة الإسلامية على أجندات خارجية وجهات استخباراتية عابرة للحدود، وبالأخص دولة الاحتلال التركي".
ولفت البيان إلى أن "دولة الاحتلال التركي تحاول استعادة حلمها العثماني، فتمارس الإرهاب بحق شعبنا من احتلال وقصف وقتل وتغيير ديمغرافي".
وندد البيان بالممارسات الفاشية ضد شعب المنطقة، مشيراً إلى أن أملهم كشبيبة في إقليم الفرات هو توجهات الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية.
ومن جانبه ألقى رئيس المجلس العام لحزب سوريا المستقبل في إقليم الفرات فرحان حج عيسى كلمة ندد فيها بممارسات الدولة الفاشية التركية ضد المنطقة وأبنائها.
وقال حج عيسى: بأن "عشرات الآلاف من أبناء مناطق شمال وشرق سوريا ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على ووحدة وحدود الأراضي السورية، لم يرضوا بالعيش في ذل ولم يقبلوا الركوع لأحد، ولهذا على دولة الاحتلال التركي أن تعي بأن شعار" حرب الشعب الثورية" أصبح درباً لأبناء المنطقة".
وعاهد فرحان حج عيسى بأنهم ماضون في مشروعهم الديمقراطي، ولن يتهاونوا مع من يتطاول على أبناء المنطقة، ويحاول تزييف تاريخ المنطقة.
وانتهت المظاهرة على وقع الهتافات الثورية وشعار "لن تمروا طالما في عروقنا نفس".